A Review Of حوار مع النخبة

Wiki Article



على النقيض يقف الإسلاميون مساندين للجيش الوطني، ورغم التحديات الكبيرة التي يواجهونها في هذا المجال، إلا أنّ الظروف الإقليمية والدولية الرافضة لعودتهم، وتوجّس قادة الجيش أنفسهم من علاقتهم معهم تحدُّ كثيرًا من قدرتهم على طرح مبادرات سياسية توازي أداءهم في الميدان العسكري.

سلام الكواكبي: يبدو لنا أنّ هناك قطيعة بين النخب الجديدة والمفهوم التقليدي للسياسة؛ فهم شباب مرتبطون أكثر بالمجتمع المدني، وقد تعلموا السياسة من خلال ما اُقترف في حقهم، سواء كان ذلك من قبل السلطات المستبدة أو من قبل من تصدروا المعارضة ومارسوا عليهم نخبوية معينة، وقاموا بإبعادهم عن المشهد وتمثيل المجتمع.

وحين نتحدث عن هذه المخططات فإننا نسعى إلى تذكير النخب بطبيعة المعركة لتنظر إليها بشكل شامل وإستراتيجي لا نظرة مجتزأة آنية.

إن النخبة السودانية بحاجة ماسة وعاجلة لصياغة مشروع وطني لإيقاف هذه الحرب علي قاعدة الحوار السوداني السوداني ، والعمل على تقليل مخاطر التدخل الاجنبي في الشأن الوطني ، والإنتباه الواعي للإستهداف المنظم الذي يعمل علي بث اليأس ونشر الكراهية وسط الأجيال الجديدة ، ولكي يكون ذلك فإن هذه النخبة بحاجة إلي التخلي عن التمحور حول إنتماءاتها الصغيرة والإبتدائية لصالح الإنتماء للوطن الكبير لأن الأحداث الجسام تتطلب قادة عظماء وحكماء للتعاطي معها ، أما قادة تقدم المنصرفون بالكلية للعمل كمقاول للمشروع الأجنبي فعليهم مراجعة أنفسهم ومواقفهم والنظر في الكوارث التي حلت علي الشعب السوداني نتيجة إصطفافهم مع المشروع الأجنبي ونصرتهم للميلشيا ضد جيش بلادهم الوطني ، وحتي إذا تبدي لهم أن هذا الجيش مسيس كما يزعمون فذلك خطأ إرتكبته كل الأحزاب السياسية منذ الإستقلال وعلاجه ممكن ووارد ، أما الإستجارة بمن ظلت ذات شاهد المزيد القوي تصفهم بالميليشيا والجنجويد من أجل تصفية الحسابات السياسية وهدم المعبد علي رؤوس الشعب فتلك خطيئة كبري أخشي أن عواقبها لن تسعف مرتكبيها بالتطهر منها والتوبة الوطنية إذ أن طوفان الإنقسام لن يمنحهم الزمن الكافي لذلك ..

أحمد منصور: موضوع شائك وقليل التناول لأن النخبة تظهر دائما وكأنها هي الطرف المجني عليه وتحاول بشكل دائم أن تنتقد دون أن يننتقدها أحد.

ويبدو أن هناك مجموعة من الاعتبارات والمقومات الذاتية (الذكاء، الإبداع، الاجتهاد، الطموح.

لذلك يحكم عليها المتلقي بالفشل والاندحار لان العقول المتحاورة من نسق واحد وهو نسق متخلف.

"ينظر الشهداء إلينا ويتفكّرون. هل نحن على العهد باقون؟ هل غايتنا وجل ما ثرنا لأجله أن ننتصر لننتصب المناصب والمراكز؟ فلنتفق على حماية ما انتفضنا من أجله. الحرية والكرامة والعدالة والمساواة. ولنحدد موقفنا بدقة، نحن لسنا مؤهلين لقيادة المرحلة، ولا نملك الخبرة في مراكز القرار.

غير أن هذه الإصلاحات بدت بطيئة ومحدودة من حيث فاعليتها؛ ولم تعكس في مجملها تطلعات وانتظارات الشعوب؛ بقدر ما بدت وكأنها "إصلاحات" شكلية معدة للتسويق الخارجي؛ وتبين أنها كانت تتوخى خدمة مصالح النخب الحاكمة بالأساس عبر الحفاظ على الأوضاع القائمة وتعزيز مكانة النخب التقليدية في المشهد السياسي وكبح أي تغيير أو إصلاح حقيقيين يمكن أن تقوده النخب السياسية المعارضة.

"في الوقت الذي كانوا قد وصولوا إلى أدنى درجات التهميش في وطنهم، الأمر الذي جعل المجتمع يعيش بدون رموز وبدون قيادات اجتماعية، تسعى إلى تأطير القيم وتوجيه المسار العام للفعل الاجتماعي".

أما في الداخل فهو بالكاد يستطيع المحافظة على كيانه وذاته، فما بالك بالدفاع عن قضايا مواطني شعبه".

يتميّز الأسلوب النقدي لدى الوادعي بكونه محددا ولاذعا. ومع أن ما يكتبه لا يخلو من السخرية، فإنه يتوسل ببعض مخرجات النظريات العلمية الحديثة في مناقشة الحجج واقتراح البدائل. ولوضوح أسلوبه وسهولته، وربما لخلوه مما سّماه الراحل محمد أركون ” ترضيات ضمنية”، فإنه قد يجلب له، بين حين وآخر، ردات فعل غاضبة من متلقين يرون في تلك الأطروحات تعديا على التراث أو المسلمات الاجتماعية والدينية، وفقا لذلك الفهم.

مرحبا بكم.. وشكرا جزيلا لفتح ابواب مجلتكم المدنية للحديث حول بعض المواضيع الشائكة التي قد تتردد الكثير من المواقع في الحديث عنها.

ان الحوار اليوم لم يعد كما كان سابقا حوارا بين محترفين ومتخصصين بغض النظر عن التوجه السياسي والافكار المختلفة. 

Report this wiki page